الأربعاء، 18 أبريل 2012

حين تتنازل المرأة عن أنوثتها..!




عبد القادر مصطفى عبد القادر
رغم كل المكاسب الاجتماعية والسياسية التي أحرزتها المرأة خلال العقدين الأخيرين، إلا إنها فقدت في الوقت ذاته كثيراً من أنوثتها ورقتها، وهى تزاحم الرجل للحصول على المزيد، ولا يبدو أن المرأة سوف تُبطئ الخطى بعدما ذاقت حلاوة الشهرة، عبر كاميرات ترصد، وأقلام تكتب، وقنوات تعرض، وكثرة جماهيرية تقرأ وتسمع وتشاهد، حتى بات الخبر الذي يحمل على متنه شيئاً عن المرأة هو الخبر الأكثر بريقاً ولمعاناً مقارنة ببقية الأخبار.

وأمام إغراء الأضواء لن تتردد المرأة كثيراً، إذا وُضعت في موقف الاختيار بين ما تبقى من أنوثتها المظلومة، وبين أن تمضى في طريق «ممهد» يضمن لها ندية كاملة مع الرجل في كافة المجالات تقريباً، إذ سوف تنحاز مباشرة إلى الاختيار الثاني رغبة في فرض نفسها على الحياة العامة بأضوائها و إغراءاتها المختلفة، وتكريساً لعبارة «لا فرق بين رجل وامرأة»، واستغلالاً لظرف راهن يتعاطف بكل أبعاده مع المرأة.

لذا، فإنني أتخيل أن المرأة لن تُبقى على شيء من أنوثتها، إن استمرت في البحث عن أماكن الرجال لتشغلها، ومن ثم ستفقد أهم عنصر يجذب الرجل إليها، لأن الرجل لا يبحث بطبيعته عمن يشابهه في المظهر، أو في الكلام، أو في طريقة التعامل.. الرجل يبحث عما لا يجده في نفسه من رقة ونعومة وحنان وحياء، فإن صح وفقدت المرأة هذه العناصر دون أن تدرى، فسوف يُعرض عنها الرجل، لأن الأقطاب المتشابهة تتنافر!.

أنا مع عمل المرأة، ولكن فيما يتناسب مع طبيعتها وتكوينها كأنثى، لأن طبيعة العمل تؤثر، بلا ريب، في شخصية وأسلوب ممارسه، وبذا فإن الأعمال الشاقة، والأعمال التي تتطلب احتكاكاً بالجمهور، والأعمال التي تعتمد على الحركة المستمرة، أرى أنها لا تصلح للمرأة، ليس من باب أنها لا تملك القدرات أولا تستطيع، ولكن من باب أن ممارسة هذه الأعمال يخرج المرأة من ثوبها كأنثى، لينقلها إلى منطقة الرجولة بكل ما فيها من خشونة وقوة، وهنا يحدث الارتباك!.

إنَّ حركة المجتمع على درب العطاء الإنساني والاجتماعي لن تنتظم، ما لم تنتظم حركة عنصريه، الرجل والمرأة، في شكل تكاملي توافقي، وليس مدعاة للفخر أن تؤدى المرأة كل أعمال الرجل، أو العكس، لأن تداخل الأعمال وتضاربها، سوف يؤثر حتماً على النظام الأسرى والاجتماعي، من خلال التأثير على هيئة العلاقة بين شقي المجتمع، وبذا فليس مطلوباً أن يدخل كل طرف في دوامة الجدل مع الطرف الآخر لإثبات الأحقية بممارسة هذا العمل أو ذاك، فليست هذه هي القضية.

إن القضية تكمن في محددات أربع:
»الأول: مدى أهمية وضرورة العمل الذي تؤديه المرأة للأسرة و للمجتمع.
»الثاني: مدى انسجام طبيعة العمل مع طبيعة المرأة كأنثى لها خصائص معينة.
»الثالث: مدى تأثير عمل المرأة على الكيان الأسرى من حيث الترابط والانسجام.
»الرابع: النتائج العملية التي يجنيها المجتمع ككل من وراء عمل المرأة.

وأظن أنه بتفعيل المحددات الأربع لتسير في توازٍ تام، سوف تؤدى المرأة دورها المنشود من ناحية، وسوف تحتفظ بخصائصها وبريقها من ناحية أخرى.

بقى أن أقرع بثلاثة من الأسئلة على أبواب عقول النساء، من باب التذكرة والتنبيه، وهى:
(1) هل حققت المرأة لنفسها السعادة والطمأنينة وهى تقاتل على عدة جبهات كي تثبت لنفسها وللمجتمع أنها لا تقل بأي حال عن الرجل؟!.

(2) هل بعد طول الجهد في ميادين العمل القاسية، لا زالت المرأة تحتفظ بخصائصها الفطرية والطبيعية؟!.

(3) إذا كانت المرأة قد حققت لنفسها تواجداً ملموساً ومؤثراً في مجالات كثيرة، فهل حققت نفس التواجد والتأثير على صعيد بيتها وأسرتها؟!.

أتمنى أن أحصل على إجابات صادقة!.

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

المناورات على الطريقة «الإخوانية»!

المناورات على الطريقة «الإخوانية»!
الثلاثاء 17ابريل 2012 - 20:12


عبد القادر مصطفى عبد القادر
عضو نقابة الصحفيين الالكترونيين
انتميتُ إلى الإخوان المسلمين ما يقرب من اثنتي عشرة عاماً، ثم انفصلتُ عنهم منذ خمسة عشر عاماً لأسباب لا يتسع المجال لذكرها، وخلال الفترة التي انضممت فيها إليهم تعرفتُ كثيراً على طريقة تفكيرهم وأسلوب تعاملهم مع الأحداث، وعليه فلا أصدق أنه لم يكن في نية الإخوان ترشيح واحد منهم على منصب رئيس الدولة، وأنَّ المستجدات على الساحة هي التي فرضت عليهم ضرورة الدفع بالمهندس «خيرت الشاطر».. لماذا؟!
(1) الإخوان لاعبٌ ماهرٌ على الرُّقعة السياسة قبل وبعد الثورة، وإن اتضح ذاك الدور بشدة بداية من 25 يناير، ومن ثم فليس الإخوان بمنأى عن صنع الأحداث وتوجيه المسار، وبالتالي فالمستجدات التي فرضت ترشيح الشاطر لم يبتعد الإخوان عن صناعتها كثيراً، أي أنهم قد هيئوا التربة لخلق المبررات والمسوغات كي يدفعوا بورقتهم في انتخابات الرئاسة!.
(2) الإخوان أذكي كثيراً منْ أنْ يُستدرجوا نحو معركة خاسرة، لأنَّ لهم قواعد منتشرة في كل شبر من مصر، ومن ثم فاتخاذ القرار لديهم يتم بناء على معلومات مُنتشلة من جوف الحدث، لا على تخمينات أو توقعات، وهذا ما أقرت به كل التيارات السياسية الموجودة على الساحة!.
(3) لا يمكن أن يكون ضغط اللحظة الراهنة هو سبب الدفع بـ «خيرت الشاطر» نحو الرئاسة، وإلا لقام الإخوان بدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، كونه يحمل ذات الإستراتيجية الفكرية التي لم تتأثر كثيراً بفصله من الإخوان، الأمر الذي يبرهن على أن خُطة متعددة المراحل قد أعِدَّتْ من قبل الإخوان وبمساعدة أطراف أخرى للوصول إلى المشهد الراهن!.
(4) المُهندس «خيرت الشاطر» ليس هو الشخص الذي يدفع به الإخوان في معترك غير مأمون العواقب، لأن الرجل يمثل أحد الأعمدة المالية والاقتصادية والتخطيطية الهامة عند الإخوان، وعليه فليس من المتصور المجازفة به الآن، ما لم يكن لدي الجماعة مسوغات مضمونة لنجاحه في هذا السباق، وهي مسوغات جُمِعت على مُكث، بينما كان الإخوان يعلنون على الملأ أنهم لن يرشحوا أحداً منهم للرئاسة!.
(5) عرقلة الشيخ «صلاح أبو إسماعيل» في هذا التوقيت، وبالتزامن مع دفع الإخوان بمرشحهم، لا يجب أن يمر مرور الكرام، خاصة بعد الانتشار المُقلق للرجل في الأيام الأخيرة، ورفضه أن يكون نائباً للشاطر حالة فوزه، لأن عرقلة أبو إسماعيل لن تصب إلا في مصلحة الشاطر، استناداً إلى تصريحات كثيرة صدرت من أصحاب التوجهات السلفية!.
(6) ما يعلنه بعض قادة الإخوان وأقطابهم من رفضهم للدفع بمرشح منهم للرئاسة حفاظاً على المصداقية، أو لأن تحمُّل كل الأعباء، ظلمٌ على الجماعة وحدها في هذا الظرف المتوتر، هو جزء ذكي من المناورة، يتكئ عليه الإخوان، لو نجحت الاحتمالات الضعيفة، وخسروا سباق الرئاسة!.
نحن أمام عقليات يحكمها تنظيم دقيق، وهو ما يرجح كفة الإخوان في أي سباق.

حتى لا نُساق كالنعاج!

عبد القادر مصطفى عبدالقادر

حتى لا نُساق كالنعاج!

الثلاثاء 2012/4/17 6:23 م

عندما يعجز المثقفون والمحللون عن إيجاد تفسيرات منطقية للأحداث المتلاحقة على المسرح السياسي، فإن ثمة إشكالية كبرى تلوح في الأفق، تدفع الجميع إلى دوامة مظلمة من التخمين أو التخوين أو التشكيك، مما ينذر بكارثة سياسية لن ينجو من نارها أحد.

تلك الفوازير اليومية التي تُساقُ إلينا، أو نُساقُ إليها، تفتح الباب أمام سيناريوهات لا يتوقع فصولها أبرع المحللين، وإن بَرَع في الثرثرة حولها كافة الدَّجالين، والمتلاعبين بالكلمة وبطيبة هذا الشعب المسكين، على نحو يكرس للضبابية والغموض، وإشاعة الحيرة والتوجس والقلق.

ما معنى أن تكون رجلاً تتحدث إلى الناس بــ «قال الله، وقال الرسول»، فيتلمَسُ الناس فيك الصدق تأثراً بحبهم لمنهج الله، ثم تغير رأيك كل يوم، والأنكى أن تسعى لتبرير الأمر وإقناع الناس بما صنعت بــ «قال الله، وقال الرسول» أيضاً، وكأن الدين قد وضِع رَهْنُ إشارتك تشكله كيف تشاء.. فإما إنك لا تملك من الأصل رؤية تتصرف على أساسها، أو أن هيبة الدين تحتاج إلى مراجعة لديك، أو أن عقول الناس لا وزن لها عندك.

المصريون حين ذهبوا بالملايين إلي صناديق الانتخاب، ذهبوا ليغيروا معالم سياسة قبيحة حكمت الوطن على مدى عقود، سياسة من المراوغة والخداع والتضليل، ولم يكن في مخيلتهم أنهم سيأتون بآخرين يمارسون عليهم نفس الدور الدميم، وإن اختلفت الوجوه.

أحْسبُ أنني وجدت الآن تفسيراً معقولاً ومقبولاً لظاهرة الصراع السياسي بين الإخوان وبين النظم السياسية المتعاقبة على مدى عقود طويلة، بداية من حكم الملك فاروق وحتى قيام ثورة 25 يناير، إذ لم يكن سبب الصراع هو التزام الجماعة بالدين كما قالت مراراً وتكراراً، ولكن كان سببه مطامعها الشديدة في السلطة، فقد كانت كل النظم السابقة تقرأ هذا في عيون الإخوان وفي تصرفاتهم.

لقد كشف النمط السياسي للإخوان من بداية الثورة إلى الآن عن رغبة ضارية في السلطة، نسفت كافة الشعارات التي أطلقتها لتكسب تأييد الناس في المرحلة الثورية، فأضحي شعار «مشاركة لا مغالبة» مجلبة للسخرية والتهكم، بعدما استحوذوا على ما يقرب من نصف مقاعد البرلمان، وبعدما أخذوا رئاسة المجلس واللجان النوعية، وبعدما استحوذوا على رئاسة وعضوية اللجنة التأسيسية للدستور بفكرة (50:50)، وبعدما خطفوا معظم النقابات المهنية في مصر.. الخ، ولم يتبق إلا ( رئاسة الجمهورية + رئاسة الوزراء + المحليات)، وبذلك يعيد الإخوان صورة الحزب الواحد التي حاربوها على مدار عقود.. فأي منطق هذا؟!.

لقد كان بوسع الإخوان أن يلعبوا في حلبة السياسة فقط عن طريق حزب الحرية والعدالة، وعندئذٍ ما كان لهم أن يتلقوا تلك الجحافل من سهوم النقد، لأن السياسة تتقلب بين عشية أو ضحاها بين عدة وجوه، أما وأن الجماعة قد ظهرت مع الحزب في وسائل الإعلام، فذلك منح كل غيور على الدين الحق في نقدهم، لأن الدين لا يعرف التلون والمراوغة والكذب!.

صدقوني لن ينساق الناس وراء شعاراتكم بعد اليوم.

** عضو نقابة الصحفيين الالكترونيين
abdelkader_khalel@yahoo.com

الأحد، 15 أبريل 2012

ملفات الإخوان وصندوق سُليمان!


الأحد 2012/4/15 12:14 م

لن نقول هذه المرة خاتم سليمان، نسبة إلى سُليمان النبي، ولكن سنقول صندوق سُليمان نسبة إلى المرشح المُستقل لرئاسة الجمهورية اللواء عمر سليمان، والذي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة، الأمر الذي مكنه من الإطلاع على أدق وأخطر المعلومات الموثقة، والتي تُشكل في النهاية صندوقاً سرياً مملوءاً بالعجائب والأسرار.


حينما لوح المعارضون للرجل بفكرة فتح ملفاته القديمة، وتفعيل قانون العزل السياسي لمنعه من خوض انتخابات الرئاسة القادمة، بادر على الفور بردِّ فعل مُخيف حين قال - كما جاء في كثير من الصحف المواقع، نقلاً عن الإعلامي / عمرو أديب - « سأفتح الصندوق الأسود »، وهي كلمة تحمل دلالات كثيرة وخطيرة ومثيرة، خاصة وقد صدرت من قامة بارزة في مجال المخابرات.


بدأت مرحلة «جس النبض» بإقرار قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق من قبل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، والذي تقدم به النائب عصام سلطان« حزب الوسط »، وتم تسريب بعضُ المكاتبات التي تحمل توقيع رئيس جهاز المخابرات العامة .. السيد / عمر سليمان، بشأن تصدير الغاز لدولة إسرائيل، إلى بعض الصحف المواقع والمنتديات الاجتماعية.. هذه التحركات قوبلت بصمت من قبل اللواء عمر سليمان، وقوبلت بنقدٍ من قبل محايدين وخبراء وأساتذة في القانون.


المشهد السياسي السابق أصابني كمواطن مصري - لا يرى إلا مصر -  بالإحباط وخيبة الأمل، لأني أري بدر الديمقراطية الحقيقية الذي لاح في الأفق يوم 25 يناير 2011 بدأ في أخذ طريقة نحو الضمور والأفول، إذ تقمص شبح الإقصاء - الذي عانى منه المعارضون قديماً -  وجهاً آخر لا يقل بشاعة عن ذي قبل، وإنْ سيقت مبررات لا تقل فصاحة عن سابقتها.


إنَّ الشعب هو الذي أسقط نظاماً عتيداً عنيداً، واختار برلماناً جديداً في انتخابات حرة ونزيهة، كان يجب تركه ليمارس حقه في اختيار رئيسه كما اختار مرشحيه تحت قبة البرلمان بلا انتقاء ولا فرز من قبل أي جهة، متى توافرت الشروط القانونية فيمن تقدم لهذا المنصب، أما وإن قانوناً يصدر خصيصاً لإقصاء شخص ما، فهو تجرأ على إرادة المصريين، وشك في حسن تقييمهم واختيارهم، ووصاية واضحة على آرائهم.. أو أن من سعوا إلى سلق هذا القانون قد لاحظوا خفوت بريقهم وانحسار شعبيتهم في الآونة الأخيرة، فأسرعوا إلى اتخاذ إجراءات احترازية لحجب من اعتقدوا أنه يهدد عرشهم، وإلا لماذا السعي نحو استصدار هذا القانون الآن؟!.


من ناحية أخرى، لماذا سكتَ الطرفين عن الملفات المغلقة والصناديق السوداء كل هذا الوقت، ولم يبرز الحديث عنها إلا الآن؟، وهل المصالح الخاصة هي المحرك الأوحد لكشف الخبايا وعرض المفاسد، فلما تعارضت المصالح أبرز كل طرف سيفه ليكشف سوءات وعورات الطرف الآخر؟، وإلا فبأي منطق يمكن أن نفسر معركة تكسير العظام المنعقدة الآن على مسرح الأحداث؟.


أنا لست مع أي مرشح ضد أي مرشح ولا أفضل أحداً على أحد، فكلهم مصريون يحبون هذا البلد، ولا يجوز التشكيك في وطنيتهم بغير سند قانوني معترف به أمام جهات التحقيق ومنصة القضاء، وكان أملي أن أُتْرك وجميع الذين مثلي لنختار رئيس دولتنا في جو من الهدوء والتركيز، بعيداً عن التشويش المفتعل، والشوشرة المتعمدة، على شخص أو آخر.. فهذا حق كل مواطن يقطن هذا الوطن.. حقه توفير بيئة هادئة ومناخ صالح من أجل اختيار حر نابع من عقل حر وإرادة حرة.


بقيت همسة أرسلها لمجلسنا الموقر « إذا كنتم تنتقدون السيد / عمر سليمان لأنه قال: بأننا شعب غير مهيأ للديمقراطية، فقد قلتموها بلسان الحال حين تصرفتم مع هذا الشعب على أنه مراهق وأنه قد لا يحسن الاختيار "حسب تصوركم"، ولذا تختزلون أمامه خانات الاختيار! »


ليتنا نثق قليلاً في ذكاء ووعي هذا الشعب.. ليتنا ندرك أن الشعب قادر على اختيار رئيسه.
 

عضو نقابة الصحفيين الالكترونيين
abdelkader_khalel@yahoo.com

المقال منشور في شبكة الأخبار العربية (محيط) ورابطه:

  الحكمة بعيدًا عن الميدان كذب! بقلمي: عبدالقادر مصطفي كلنا إلا من رحم نتلثم بالحكمة ما لم يكن لنا احتكاك مباشر ومعايشة حياتية مع القضي...