الجمعة، 3 فبراير 2012

عبد القادر مصطفى يكتب: ألغوا الدورى!!


جانب من أحداث بورسعيد
جانب من أحداث بورسعيد
Add to Google
ما المانع أن يصدر قرار بإلغاء الدورى المصرى حتى تتوقف هذه المهزلة الأخلاقية التى نراها بين الفينة والأخرى على الهواء مباشرة من مجموعة من الخارجين على القانون.

فإذا كنا لا نقدر على تأديب هذه القلة بقوة القانون، فلنوقف على الأقل مشاهدة هذا المسلسل الذى يذبح الأخلاق ذبحاً على مرأى ومسمع من القاصى والدانى، ومن الحبيب والعدو.


إن السكوت على عبث هؤلاء الصبية يمنح آخرين تصريحاً ضمنياً بممارسة ذات الأفعال فى مرات قادمة، لنجسد عبر موجات الأثير فصول مسرحية هزلية لا تريد أن تبقى شيئاً من الوجه الحضارى لمصر.


أنا وملايين من المصريين مثلى لا نريد مشاهدة مباريات تحولت من رياضة ومنافسة شريفة راقية إلى مصارعة لثيران تجردت من العقل والخلق والفضيلة.


إن حمائم السلام لا تؤثر فى شخصية إنسان لا يعرف عن الأخلاق شيئاً، ولا يعرف عن قصة الانتماء شيئاً.. واللغة الوحيدة هى لغة الردع والعقاب، لأن الأمر لا ينال الرياضة فحسب، ولكن ينال سمعة وطن عظيم بين شعوب الأرض.


لقد قامت الثورة كى ترجع للناس ما فقدوه من حرية وكرامة، لا أن تطلق العنان للخارجين على القانون ليعرضوا سوءاتهم عبر شاشات التلفاز، وأطفال وشباب نريد أن نربيهم على احترام الوطن واحترام القانون يشاهدون فصول تلك المهزلة، فأنى لتربيتنا أن تؤتى ثمارها!


فيا أهل القرار الرياضى إن كنتم لا تستطيعون توفير مشاهدة محترمة لجمهور كرة القدم فلا تعرضوا علينا بعد الآن هذه المشاهد المزرية "فإذا بُليتم فاستتروا"، أو قوموا لو أن لديكم شجاعة القرار بمعاقبة المخطئ لدرجة الحرمان من اللعب فى الدورى العام، ولو كنتم لا تعرفون ذلك فألغوا الدورى!


إن جمهوراً يقوم بالصفير، ولاعبين يمضغون اللبان أثناء السلام الوطنى لمصر لا يستحقون الرياضة، بكل ما تدره على الطرف الأول من متعة وترفيه، وما تدره على الطرف الثانى من ملايين لا يعرف لها عدد.


من فضلكم ألغوا الدورى احتراماً للأرواح التى صعدت إلى بارئها!

ليست هناك تعليقات:

  الحكمة بعيدًا عن الميدان كذب! بقلمي: عبدالقادر مصطفي كلنا إلا من رحم نتلثم بالحكمة ما لم يكن لنا احتكاك مباشر ومعايشة حياتية مع القضي...