تعرفتُ منذ أكثر من خمس سنواتٍ مضت على كثير من الصحف الالكترونية ، تِلكمُ الثمرة المميزة لثورة المعلومات ، ونلتُ بفضل الله شرفَ التواجد في كثير منها عبر مساهمات تمثلتْ في مقال أو رأي ، وأشهدُ أنَّ الصحف الالكترونية شكَّلتْ في حقيقتها نقلة نوعية كبرى وتحول عظيم في مفهوم النشر ، إذ وسَّعتْ قاعدة النشر ، ومن ثمَّ رقعة الندية والتنافس المحترم بين موهوبين طمرهم غرور واستعلاء صحف ورقية ركزت ولا زالت على اسم منْ كتب أولاً ، لا على جودة ما كُتب!.
ولما كانت المملكة العربية السعودية سَبَّاقة في هذا المضمار الجديد، فقد قدَّمتُ نفسي إلى كثير من صُحفها الالكترونية عبر زاوية المقالات، وكانت كلها متمتعة بقدر هائل من الحيادية والمهنية والاحترام ، حين نشرتْ بتجردٍ كامل لقلم من خارج المملكة ، ولعل ذلك المَسلك الراقي قد بدا جلياً في تعامل تلك الصحف مع المقالات التي أرسلتها ، بل ونالت تلك المقالات ثناءً ومدحاً من قامات سامقة في ميدان الكلمة، بل ووجِهَتْ إلىَّ دعواتٌ رسمية للكتابة في صحف الكترونية أخرى بالمملكة.. وهنا تجسد البون الشاسع بين توجهٍ وتوجهٍ على نحو لا يقبل الشك.
غيرَ أنني حين تشرفتُ باللقاء الأول بصحيفة الاقتصادية تعرفتُ على مذاق مختلف لمعاني ، الجدية السلسة، والمهنية المستوعبة.. رأيتُ ذلك عقب أول مقال أرسلته ، فوجدت رسالة تلقائية تصل إلى صندوق بريدي هذا نصها "تم استلام رسالتك ، شكرا لك من فريق عمل "الاقتصادية الإلكترونية". سوف يتم التعامل مع محتويات الرسالة ، وفي حالة الضرورة سوف نعود لمراسلتك. فريق عمل الاقتصادية الإلكترونية »، ولم تكن هذه مجرد رسالة ، إنما كانت منهجاً عملياً لدي الاقتصادية ، التزمتْ به منذ أنْ تعاملتُ معها للمرة الأولى بتاريخ 12/10/2009 وحتى لحظة كتابة هذه السطور.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل وجدت اهتماماً مُخلصاً بكل استفسار ، أو تعليق ، أو طلب .. وجدتُ فن التعامل ، وسمو اللغة ، وطلاقة العبارة ، في ردود هيئة التحرير وفي تعقيباتهم ، وجدتُ التزاماً واحتراماً ورُقياً في إطار منظومة عمل وسياسة صحيفة ، الأمر الذي خَلَّقَ بيني وبين هذا الكيان حباً لا يتسرب إليه فتور رغم بعد المكان والإنسان ، ذلك لأن المعاني الراقية تعبر الحدود والقارات في سلاسة واقتدار!.
لذلك أقول لأهل الاقتصادية الالكترونية الكرام : لقد كنتم رائعين حين قبلتم ، ولا زلتم تقبلون ، ثم تعرضون كل طرح ينتج فكرة، أو يقدم معلومة ، أو يبرز تحليلاً ، وأنتم في ذلك تتحلون بالموضوعية الكاملة والحيادية التامة ، غير عابئين إلا بالمادة التي بين أيديكم ، ومدى جديتها ، ومدى ترفعها عن الإمعان في القدح أو التجريح ، واضعين قيم المجتمع وأطره الدينية والثقافية والحضارية سياجاً لا يجوز تخطيه، مرتكنين إلى خبرة عميقة لفريق عمل أتقن فن التعامل مع المعلومة ، مسترشدين برأي قارئ حصيف يتأمل بعناية ما يُعرض عبر صفحاتكم المميزة.
إنّ من المؤكد أن الأخوة بالاقتصادية لا يحتاجون إلى مثل هذه الكلمات التي لا توفيهم حقهم ، ولكنَّ إنصاف الحقيقة يستوجب وصف كل ملامح الصورة بتجرد وحيادية ، فكما ننحاز إلى النقد والتقاط المثالب والعيوب ، فلا بد أن نذكر المحاسن ونثني على فاعليها ، حتى وإن بررت أعمالهم وجودها واستمرارها ، لأن الموضوعية تقتضي ذلك ، بل وتقوم على ذلك ، ولعل كلمة عابرة للحدود تجدد العزم وتشحذ الهمة وتدعو إلى الاستمرار على الطريق.
شكراً لمن دلَّني على الاقتصادية ، وشكراً لمن تَقبلَ قلمي ومقالي في زاوية المقال ، وشكراً لمن راسلني ناقداً أو معجباً أو مؤيداً ، وشكراً لمن شدَّ من عضدي وقواني على المواصلة.
وليسمح لي الأستاذ رئيس التحرير ، والأستاذ مدير التحرير ، وكل هيئة التحرير الموقرة بإرسال تلك القبلة المتواضعة إلى جبين صرح الاقتصادية الشامخ.
ولما كانت المملكة العربية السعودية سَبَّاقة في هذا المضمار الجديد، فقد قدَّمتُ نفسي إلى كثير من صُحفها الالكترونية عبر زاوية المقالات، وكانت كلها متمتعة بقدر هائل من الحيادية والمهنية والاحترام ، حين نشرتْ بتجردٍ كامل لقلم من خارج المملكة ، ولعل ذلك المَسلك الراقي قد بدا جلياً في تعامل تلك الصحف مع المقالات التي أرسلتها ، بل ونالت تلك المقالات ثناءً ومدحاً من قامات سامقة في ميدان الكلمة، بل ووجِهَتْ إلىَّ دعواتٌ رسمية للكتابة في صحف الكترونية أخرى بالمملكة.. وهنا تجسد البون الشاسع بين توجهٍ وتوجهٍ على نحو لا يقبل الشك.
غيرَ أنني حين تشرفتُ باللقاء الأول بصحيفة الاقتصادية تعرفتُ على مذاق مختلف لمعاني ، الجدية السلسة، والمهنية المستوعبة.. رأيتُ ذلك عقب أول مقال أرسلته ، فوجدت رسالة تلقائية تصل إلى صندوق بريدي هذا نصها "تم استلام رسالتك ، شكرا لك من فريق عمل "الاقتصادية الإلكترونية". سوف يتم التعامل مع محتويات الرسالة ، وفي حالة الضرورة سوف نعود لمراسلتك. فريق عمل الاقتصادية الإلكترونية »، ولم تكن هذه مجرد رسالة ، إنما كانت منهجاً عملياً لدي الاقتصادية ، التزمتْ به منذ أنْ تعاملتُ معها للمرة الأولى بتاريخ 12/10/2009 وحتى لحظة كتابة هذه السطور.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل وجدت اهتماماً مُخلصاً بكل استفسار ، أو تعليق ، أو طلب .. وجدتُ فن التعامل ، وسمو اللغة ، وطلاقة العبارة ، في ردود هيئة التحرير وفي تعقيباتهم ، وجدتُ التزاماً واحتراماً ورُقياً في إطار منظومة عمل وسياسة صحيفة ، الأمر الذي خَلَّقَ بيني وبين هذا الكيان حباً لا يتسرب إليه فتور رغم بعد المكان والإنسان ، ذلك لأن المعاني الراقية تعبر الحدود والقارات في سلاسة واقتدار!.
لذلك أقول لأهل الاقتصادية الالكترونية الكرام : لقد كنتم رائعين حين قبلتم ، ولا زلتم تقبلون ، ثم تعرضون كل طرح ينتج فكرة، أو يقدم معلومة ، أو يبرز تحليلاً ، وأنتم في ذلك تتحلون بالموضوعية الكاملة والحيادية التامة ، غير عابئين إلا بالمادة التي بين أيديكم ، ومدى جديتها ، ومدى ترفعها عن الإمعان في القدح أو التجريح ، واضعين قيم المجتمع وأطره الدينية والثقافية والحضارية سياجاً لا يجوز تخطيه، مرتكنين إلى خبرة عميقة لفريق عمل أتقن فن التعامل مع المعلومة ، مسترشدين برأي قارئ حصيف يتأمل بعناية ما يُعرض عبر صفحاتكم المميزة.
إنّ من المؤكد أن الأخوة بالاقتصادية لا يحتاجون إلى مثل هذه الكلمات التي لا توفيهم حقهم ، ولكنَّ إنصاف الحقيقة يستوجب وصف كل ملامح الصورة بتجرد وحيادية ، فكما ننحاز إلى النقد والتقاط المثالب والعيوب ، فلا بد أن نذكر المحاسن ونثني على فاعليها ، حتى وإن بررت أعمالهم وجودها واستمرارها ، لأن الموضوعية تقتضي ذلك ، بل وتقوم على ذلك ، ولعل كلمة عابرة للحدود تجدد العزم وتشحذ الهمة وتدعو إلى الاستمرار على الطريق.
شكراً لمن دلَّني على الاقتصادية ، وشكراً لمن تَقبلَ قلمي ومقالي في زاوية المقال ، وشكراً لمن راسلني ناقداً أو معجباً أو مؤيداً ، وشكراً لمن شدَّ من عضدي وقواني على المواصلة.
وليسمح لي الأستاذ رئيس التحرير ، والأستاذ مدير التحرير ، وكل هيئة التحرير الموقرة بإرسال تلك القبلة المتواضعة إلى جبين صرح الاقتصادية الشامخ.
تم نشر المقال في الاقتصادية الالكترونية ورابطه:
http://www.aleqt.com/2012/03/18/article_637853.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق